مواضيع مماثلة
فينيسيا.. مدينة لا تشبهها أخرى في العالم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فينيسيا.. مدينة لا تشبهها أخرى في العالم
سياحة العالم لا تكتمل من دونها
لا تكتمل زيارة فينيسيا إلا برحلة بالجندولا («الشرق الاوسط»)
إذا كنت ممن يسافرون باستمرار، وطفت
قارات العالم ومدنها، وتظن أنك رأيت منها ما يكفيك، فتأكد أنك قد زرت أولا
مدينة البندقية أو فينيسيا الايطالية. فإن لم تكن كذلك، فأعد حساباتك من
جديد، فبالتأكيد لا يزال ينقصك الكثير من سياحة العالم طالما أن قدميك لم
تطأ فينيسيا، وعينيك لم تستمتعان بمناظر لن تجد مثيلا لها في أنحاء
الدنيا، وحواسك الخمس لم تشغف حبا بآسرة القلوب، وساحرة العيون.
المبالغة مع وصف فينيسيا غير موجودة بطبيعة الحال، فهذه المدينة تتمتع بما
لم تحظ به أي مدينة أخرى حول العالم، وما ستشاهده فيها سيكون مختلفا، بل
وراسخا في ذهنك ربما حتى طوال حياتك. وهنا لن تبحث عن منظر جميل لتلطقته
في خلفية صورتك، فالمناظر الجميلة ترافقك أينما كنت، فما عليك إلا الضغط
على آلة التصوير، وستجد خلفك منظرا جميلا في كل مكان وزاوية تزورها.
ولطالما تسمع عن تلك المدينة العائمة رائعة الجمال، ولكن الزيارة الأولى
لها ستحمل معها العجب الكبير، حتى وإن كنت تمتلك من المعلومات الشيء
الكثير. فلا يكفي أنك تعلم أنها ومنذ مئات السنين تعتمد على القوارب في
تنقلات سكانها وزائريها، وأنها مدينة كاملة تقوم على أعمدة وسط البحر. بل
تأكد أنك سوف تسحر برؤية المدينة على حقيقتها بغض النظر عن معلوماتك
السابقة. وقديما قالت العرب: من رأى ليس كمن سمع.
ولك الخيار في وسيلة التنقل في جميع ارجاء المدينة، ففيها مطار دولي
يستقبل الرحلات من كل مطارات العالم، وأيضا هناك قطار سريع يحملك إليها من
العاصمة الايطالية روما، وبأربعة وسبعين يورو تنتقل في رحلة قطارية سريعة
تمتد لمدة أربع ساعات ونصف الساعة.
بمجرد وصولك إلى محطة القطار الرئيسية بالمدينة، تخرج منها لتجد بانتظارك
قوارب الأجرة، وليس سيارات الأجرة كما هو الحال في باقي مدن العالم، وإذا
رغبت في الانتقال بالحافلة المائية، فسوف تحصل على بديل أقل سعرا من
التاكسي المائي، بل إنك ستتعرف على معالم المدينة بالانتقال من محطة إلى
محطة، عوضا عن خط واحد سيسير فيه التاكسي من محطة القطار إلى الفندق الذي
ستنزل فيه.
وعلى ذكر الفنادق في فينيسيا، يجب عليك أن تعلم أن مستويات الفنادق
العالمية ذات الخمس نجوم وما دون ذلك، ستختلف هنا في هذه المدينة.
فباعتبار أن غالبية الفنادق هي في الأساس مبان قديمة وليست حديثة، فعليك
أن تتحمل، قليلا، اختلاف المستويات الفندقية التي تعودت عليها في فنادق
العالم. وربما هذه إحدى السلبيات القليلة في فينيسيا، حيث ان مستويات
الخدمة الفندقية، حتى تلك ذات الخمس وأربع نجوم، لا تتناسب مع سمعة مكانة
المدينة على خارطة السياحة العالمية، بالرغم من أسعارها الغالية.
أيضا على ذكر الأسعار الغالية، هناك سلبية أخرى، وهي الغلاء الفاحش في
مختلف القطاعات السياحية في المدينة، فالأسعار لن تجد لها مثيلا في أنحاء
العالم. ربما تكون مدن عالمية كثيرة تعرف بالغلاء، ولكن قد تجد فيها عددا
ولو قليلا لبعض الاماكن والمطاعم متواضعة الاسعار، والفرق هنا، هو انه في
فينيسيا لن تجد مكانا رخيصا بل الغلاء سيكون رفيقك الدائم طيلة أيام
رحلتك، وليس هناك بدائل أقل سعرا، وليس أرخص بطبيعة الحال.
وما دمنا آثرنا أن نقدم سلبيات المدينة، التي تنحصر في مستويات الفنادق
والغلاء فقط في المقدمة، دعونا ننتقل بكم إلى وصف لضواحي المدينة الجميلة.
فأين ستجد في العالم مدينة لا تطأ السيارات بعوادمها وغازاتها أرضها،
وتستبدل عنها القوارب الصغيرة؟ وأين تلك المدينة التي لديها من الجداول
الصغيرة ما تغنيك عن البحث عن مناظر جميلة تتميز بها المدينة، فالجداول في
كل حدب وصوب، والمطاعم تطل على هذه الجداول الصغيرة والمجاري المائية،
وسواء أردت أن تتناول وجبة غداء، أو فنجان قهوة، بل حتى إن أردت أن تتسوق
فكل ذلك سيكون على جداول تحمل من الروعة الشيء الكثير، وتزينها المباني
القديمة التي يعود تاريخها الى أكثر من نصف قرن.
وبالرغم من أن فينيسيا تطل على البحر، البحر الأدرياتيكي، فإن جوها جميل
جدا حتى في عز الصيف، والرطوبة لا مكان لها هنا، وهو ما يزيد من روعة
السياحة فيها، وباستثناء ساعات قليلة تكون الشمس فيها حارة بعض الشيء، فإن
بقية ساعات النهار، وبطبيعة الحال ساعات الليل، فيها الأجواء مناسبة
وجميلة فوق ما تتصور. وتتميز فينيسيا بساحات رئيسية، إلا أن أكبرها
وأكثرها شهرة هي ساحة سان ماركوس، التي تطل من جهة على البحر، ومن جهة
أخرى تطل على ساحة كبيرة يحيط بها مبنى قديم يحتوي على المتاجر الصغيرة
والمطاعم المتعددة. لا مجال لذكر أن المطاعم الإيطالية هي الأكثر سيطرة
على باقي المطاعم.
الأطفال ليس لهم ما يروي ظمأهم في هذه المدينة، ومن كان سيأتي بصغاره إلى
هنا، عليه أن يفكر كثيرا قبل إقدامه على هذه الخطوة، ففينيسيا مناسبة
للجميع، لكن بالنسبة للصغار فهم أول من يجد الملل أمامهم، فلا ملاه لهم،
ولا ساحات ألعاب، ولن يجدوا ما يسرهم في جداول مائية وقوارب صغيرة ومقاه
ومطاعم على البحر. أيضا كثرة الجسور فوق الجداول بالمدينة، لا تسمح
باستخدام العربات الصغيرة للأطفال، وهو ما يعني أنه يتعين على الأطفال إما
السير على أقدامهم، أو حملهم من قبل والديهم.
الشارع الرئيسي في المدينة، عفوا الممر المائي الرئيسي، تطل عليه المدينة
بأكملها وفيه الخدمات الرئيسية وغالبية الفنادق. كما تطل عليه المطاعم
التي تنتشر على طول الكورنيش، وكذلك المتاجر الصغيرة والقوارب التي تنقل
الزائرين وسكان المدينة من محطة لأخرى. وبإمكان الراغب بالقيام بجولة
بحرية أن يستغل القوارب المتعددة للانتقال في زيارة للتعرف على كافة جوانب
المدينة ومعالمها، ما عدا أزقتها البحرية، وتلك سيكون لها طريقة أخرى
للتنقل سنذكرها في ما بعد.
على كل حال فالسائح الذي يزور تلك المدينة العائمة سيكون مختلفا عن أي
سائح في العالم، ومع أن زيارته هذه ستكلفه الكثير، إلا أن ما سيشاهده
ويحمله عن المدينة، يستحق تلك الأسعار العالية المبالغ فيها. بقي شيء أخير
نقترحه عليكم، وهو أن زيارة فينيسيا، وعلى الرغم من جمالها الفتان وروعتها
الطبيعية التي لا توصف بكلمات الا انها لا تحتاج لأكثر من اسبوع واحد، كما
يذكر مسؤولو الفنادق، حيث إن أغلب إقامة الزوار لا تتعدى أياما قليلة.
فإذا راودتك الفكرة لزيارة فينيسيا لا تتردد وأقدم عليها، فبالتأكيد
ستشاهد ما لم تشاهده في أي مدينة حول العالم.
"الجندولا".. رحلة لا تُنسى: كنا نسمع كثيرا عن الجندولا، أو القارب
الصغير، وبمجرد وصولنا إلى فينيسيا نعرف أن هذا الجندولا قد ارتبط
بالمدينة التي تعتمد عليه اعتمادا كبيرا، ولا تكتمل زيارة وسياحة فينيسيا
من دون أن تستقل قاربها الشهير، الذي يتميز بلونه الأسود وعرضه الذي لا
يزيد على متر، بينما طوله يبلغ نحو عشرة أمتار. وهو الوحيد الذي يستطيع أن
ينقلك بين أزقة المدينة ومجاريها الصغيرة، التي لا يزيد عمقها عن مترين،
والأهم أن زيارة قصور نبلاء فينيسيا القدماء ستتضمنها هذه الجولة التي لن
تتمكن منها إلا مع الجندولا.
سعة الجندولا تصل إلى ستة أشخاص كحد أقصى، بالإضافة إلى قائد الجندولا،
وهناك أكثر من 420 جندولا تعمل على نقل السياح في فينيسيا. وخط تحركات هذا
القارب تنقلك إلى أبرز معالم المدينة، ومن أبرز هذه المعالم منزل كازنوفا،
أو زير النساء المحلي الشهير، الذي يفخر به كثيرا أهالي فينيسيا، ونحتت
صورته على مقدمة المنزل ذي الأربعة طوابق. إلا أن السائح يخيب أمله وهو
يرى المبنى الشهير لمنزل كازنوفا، وهو مهمل وغير مهتم به إطلاقا، حتى أن
أجزاء منه تبدو وكأنها أستخدمت كمستودعات!! اللباس الموحد لبحارة الجندولا
هو القمصان المقلمة بالأبيض والأسود، ويعتبر هؤلاء أنفسهم بأنهم يحملون
على عاتقهم حمل لواء التعريف بمدينتهم، ويبدو ذلك جليا من حرصهم على ذكر
معلومات كثيرة عن أبرز المعالم التي تتميز بها فينيسيا، والدفاع عن سمعة
المدينة التي يرون فيها أجمل مدينة في العالم.
تستمر جولة الجندولا نحو نصف ساعة تتجول فيها حول أزقتها الضيقة، وتبلغ
قيمة هذه الجولة 100 يورو، وفي بعض الأحيان تحتاج للحجز فربما لا تجد
جندولا تنقلك إلى مرادك بسبب الاقبال الكبيرعليها.
تبلغ قيمة التاكسي من محطة القطار إلى وسط المدينة نحو سبعة وسبعين يورو.
بينما بالإمكان الانتقال بالحافلة المائية بحوالي 6 يورو وهي قيمة التذكرة
لمدة ساعة كاملة، وتستطيع استخدامها للتنقل بين أي محطة خلال مدة ساعة،
بينما قيمة تذكرة لمدة 12 ساعة هو 13 يورو.
تغلق المطاعم في الساعة الحادية عشرة ليلا، ومع أن السياح يبقون موجودين
حتى أوقات متأخرة ليلا، إلا أنه لا توجد مقاه أو مطاعم تبقى مفتوحة حتى
هذا الوقت.
* توجد محلات لبيع الماركات العالمية في المدينة، مثل: لوي فيتون، شانيل،
غوتشي، برادا، فيندي. لكن الغريب أن البائعين المتجولين يعرضون بضائع
مقلدة لنفس هذه الماركات، وعلى أبواب المحلات نفسها، من دون أي ملاحقة
قانونية، سواء من شرطة المدينة، أو من المحلات الشهيرة ذاتها.
الخطوط الاماراتية سيرت أخيرا ثلاث رحلات مباشرة من دبي إلى فينيسيا.
للراغبين بالسباحة، هناك شاطئ خاص بذلك، في جزيرة قريبة ينتقل لها السياح
لقضاء يوم مشمس على شاطئ البحر، والاستمتاع بالسباحة في البحر.
فينيسيا أضحت مضرب مثل لكثير من المدن حول العالم، ففي لافيجاس هناك فندق
فينيسيا الذي تم بناؤه بصورة شبه الأصل من المدينة الأصلية. أيضا هناك
مدينة جميرا في امارة دبي، التي اعتمدت أسلوب فينيسيا في جذب السياح في
مدينتها التي تضم سوقا وفنادق ينتقل إليها السياح عبر القوارب الصغيرة.
لا تكتمل زيارة فينيسيا إلا برحلة بالجندولا («الشرق الاوسط»)
إذا كنت ممن يسافرون باستمرار، وطفت
قارات العالم ومدنها، وتظن أنك رأيت منها ما يكفيك، فتأكد أنك قد زرت أولا
مدينة البندقية أو فينيسيا الايطالية. فإن لم تكن كذلك، فأعد حساباتك من
جديد، فبالتأكيد لا يزال ينقصك الكثير من سياحة العالم طالما أن قدميك لم
تطأ فينيسيا، وعينيك لم تستمتعان بمناظر لن تجد مثيلا لها في أنحاء
الدنيا، وحواسك الخمس لم تشغف حبا بآسرة القلوب، وساحرة العيون.
المبالغة مع وصف فينيسيا غير موجودة بطبيعة الحال، فهذه المدينة تتمتع بما
لم تحظ به أي مدينة أخرى حول العالم، وما ستشاهده فيها سيكون مختلفا، بل
وراسخا في ذهنك ربما حتى طوال حياتك. وهنا لن تبحث عن منظر جميل لتلطقته
في خلفية صورتك، فالمناظر الجميلة ترافقك أينما كنت، فما عليك إلا الضغط
على آلة التصوير، وستجد خلفك منظرا جميلا في كل مكان وزاوية تزورها.
ولطالما تسمع عن تلك المدينة العائمة رائعة الجمال، ولكن الزيارة الأولى
لها ستحمل معها العجب الكبير، حتى وإن كنت تمتلك من المعلومات الشيء
الكثير. فلا يكفي أنك تعلم أنها ومنذ مئات السنين تعتمد على القوارب في
تنقلات سكانها وزائريها، وأنها مدينة كاملة تقوم على أعمدة وسط البحر. بل
تأكد أنك سوف تسحر برؤية المدينة على حقيقتها بغض النظر عن معلوماتك
السابقة. وقديما قالت العرب: من رأى ليس كمن سمع.
ولك الخيار في وسيلة التنقل في جميع ارجاء المدينة، ففيها مطار دولي
يستقبل الرحلات من كل مطارات العالم، وأيضا هناك قطار سريع يحملك إليها من
العاصمة الايطالية روما، وبأربعة وسبعين يورو تنتقل في رحلة قطارية سريعة
تمتد لمدة أربع ساعات ونصف الساعة.
بمجرد وصولك إلى محطة القطار الرئيسية بالمدينة، تخرج منها لتجد بانتظارك
قوارب الأجرة، وليس سيارات الأجرة كما هو الحال في باقي مدن العالم، وإذا
رغبت في الانتقال بالحافلة المائية، فسوف تحصل على بديل أقل سعرا من
التاكسي المائي، بل إنك ستتعرف على معالم المدينة بالانتقال من محطة إلى
محطة، عوضا عن خط واحد سيسير فيه التاكسي من محطة القطار إلى الفندق الذي
ستنزل فيه.
وعلى ذكر الفنادق في فينيسيا، يجب عليك أن تعلم أن مستويات الفنادق
العالمية ذات الخمس نجوم وما دون ذلك، ستختلف هنا في هذه المدينة.
فباعتبار أن غالبية الفنادق هي في الأساس مبان قديمة وليست حديثة، فعليك
أن تتحمل، قليلا، اختلاف المستويات الفندقية التي تعودت عليها في فنادق
العالم. وربما هذه إحدى السلبيات القليلة في فينيسيا، حيث ان مستويات
الخدمة الفندقية، حتى تلك ذات الخمس وأربع نجوم، لا تتناسب مع سمعة مكانة
المدينة على خارطة السياحة العالمية، بالرغم من أسعارها الغالية.
أيضا على ذكر الأسعار الغالية، هناك سلبية أخرى، وهي الغلاء الفاحش في
مختلف القطاعات السياحية في المدينة، فالأسعار لن تجد لها مثيلا في أنحاء
العالم. ربما تكون مدن عالمية كثيرة تعرف بالغلاء، ولكن قد تجد فيها عددا
ولو قليلا لبعض الاماكن والمطاعم متواضعة الاسعار، والفرق هنا، هو انه في
فينيسيا لن تجد مكانا رخيصا بل الغلاء سيكون رفيقك الدائم طيلة أيام
رحلتك، وليس هناك بدائل أقل سعرا، وليس أرخص بطبيعة الحال.
وما دمنا آثرنا أن نقدم سلبيات المدينة، التي تنحصر في مستويات الفنادق
والغلاء فقط في المقدمة، دعونا ننتقل بكم إلى وصف لضواحي المدينة الجميلة.
فأين ستجد في العالم مدينة لا تطأ السيارات بعوادمها وغازاتها أرضها،
وتستبدل عنها القوارب الصغيرة؟ وأين تلك المدينة التي لديها من الجداول
الصغيرة ما تغنيك عن البحث عن مناظر جميلة تتميز بها المدينة، فالجداول في
كل حدب وصوب، والمطاعم تطل على هذه الجداول الصغيرة والمجاري المائية،
وسواء أردت أن تتناول وجبة غداء، أو فنجان قهوة، بل حتى إن أردت أن تتسوق
فكل ذلك سيكون على جداول تحمل من الروعة الشيء الكثير، وتزينها المباني
القديمة التي يعود تاريخها الى أكثر من نصف قرن.
وبالرغم من أن فينيسيا تطل على البحر، البحر الأدرياتيكي، فإن جوها جميل
جدا حتى في عز الصيف، والرطوبة لا مكان لها هنا، وهو ما يزيد من روعة
السياحة فيها، وباستثناء ساعات قليلة تكون الشمس فيها حارة بعض الشيء، فإن
بقية ساعات النهار، وبطبيعة الحال ساعات الليل، فيها الأجواء مناسبة
وجميلة فوق ما تتصور. وتتميز فينيسيا بساحات رئيسية، إلا أن أكبرها
وأكثرها شهرة هي ساحة سان ماركوس، التي تطل من جهة على البحر، ومن جهة
أخرى تطل على ساحة كبيرة يحيط بها مبنى قديم يحتوي على المتاجر الصغيرة
والمطاعم المتعددة. لا مجال لذكر أن المطاعم الإيطالية هي الأكثر سيطرة
على باقي المطاعم.
الأطفال ليس لهم ما يروي ظمأهم في هذه المدينة، ومن كان سيأتي بصغاره إلى
هنا، عليه أن يفكر كثيرا قبل إقدامه على هذه الخطوة، ففينيسيا مناسبة
للجميع، لكن بالنسبة للصغار فهم أول من يجد الملل أمامهم، فلا ملاه لهم،
ولا ساحات ألعاب، ولن يجدوا ما يسرهم في جداول مائية وقوارب صغيرة ومقاه
ومطاعم على البحر. أيضا كثرة الجسور فوق الجداول بالمدينة، لا تسمح
باستخدام العربات الصغيرة للأطفال، وهو ما يعني أنه يتعين على الأطفال إما
السير على أقدامهم، أو حملهم من قبل والديهم.
الشارع الرئيسي في المدينة، عفوا الممر المائي الرئيسي، تطل عليه المدينة
بأكملها وفيه الخدمات الرئيسية وغالبية الفنادق. كما تطل عليه المطاعم
التي تنتشر على طول الكورنيش، وكذلك المتاجر الصغيرة والقوارب التي تنقل
الزائرين وسكان المدينة من محطة لأخرى. وبإمكان الراغب بالقيام بجولة
بحرية أن يستغل القوارب المتعددة للانتقال في زيارة للتعرف على كافة جوانب
المدينة ومعالمها، ما عدا أزقتها البحرية، وتلك سيكون لها طريقة أخرى
للتنقل سنذكرها في ما بعد.
على كل حال فالسائح الذي يزور تلك المدينة العائمة سيكون مختلفا عن أي
سائح في العالم، ومع أن زيارته هذه ستكلفه الكثير، إلا أن ما سيشاهده
ويحمله عن المدينة، يستحق تلك الأسعار العالية المبالغ فيها. بقي شيء أخير
نقترحه عليكم، وهو أن زيارة فينيسيا، وعلى الرغم من جمالها الفتان وروعتها
الطبيعية التي لا توصف بكلمات الا انها لا تحتاج لأكثر من اسبوع واحد، كما
يذكر مسؤولو الفنادق، حيث إن أغلب إقامة الزوار لا تتعدى أياما قليلة.
فإذا راودتك الفكرة لزيارة فينيسيا لا تتردد وأقدم عليها، فبالتأكيد
ستشاهد ما لم تشاهده في أي مدينة حول العالم.
"الجندولا".. رحلة لا تُنسى: كنا نسمع كثيرا عن الجندولا، أو القارب
الصغير، وبمجرد وصولنا إلى فينيسيا نعرف أن هذا الجندولا قد ارتبط
بالمدينة التي تعتمد عليه اعتمادا كبيرا، ولا تكتمل زيارة وسياحة فينيسيا
من دون أن تستقل قاربها الشهير، الذي يتميز بلونه الأسود وعرضه الذي لا
يزيد على متر، بينما طوله يبلغ نحو عشرة أمتار. وهو الوحيد الذي يستطيع أن
ينقلك بين أزقة المدينة ومجاريها الصغيرة، التي لا يزيد عمقها عن مترين،
والأهم أن زيارة قصور نبلاء فينيسيا القدماء ستتضمنها هذه الجولة التي لن
تتمكن منها إلا مع الجندولا.
سعة الجندولا تصل إلى ستة أشخاص كحد أقصى، بالإضافة إلى قائد الجندولا،
وهناك أكثر من 420 جندولا تعمل على نقل السياح في فينيسيا. وخط تحركات هذا
القارب تنقلك إلى أبرز معالم المدينة، ومن أبرز هذه المعالم منزل كازنوفا،
أو زير النساء المحلي الشهير، الذي يفخر به كثيرا أهالي فينيسيا، ونحتت
صورته على مقدمة المنزل ذي الأربعة طوابق. إلا أن السائح يخيب أمله وهو
يرى المبنى الشهير لمنزل كازنوفا، وهو مهمل وغير مهتم به إطلاقا، حتى أن
أجزاء منه تبدو وكأنها أستخدمت كمستودعات!! اللباس الموحد لبحارة الجندولا
هو القمصان المقلمة بالأبيض والأسود، ويعتبر هؤلاء أنفسهم بأنهم يحملون
على عاتقهم حمل لواء التعريف بمدينتهم، ويبدو ذلك جليا من حرصهم على ذكر
معلومات كثيرة عن أبرز المعالم التي تتميز بها فينيسيا، والدفاع عن سمعة
المدينة التي يرون فيها أجمل مدينة في العالم.
تستمر جولة الجندولا نحو نصف ساعة تتجول فيها حول أزقتها الضيقة، وتبلغ
قيمة هذه الجولة 100 يورو، وفي بعض الأحيان تحتاج للحجز فربما لا تجد
جندولا تنقلك إلى مرادك بسبب الاقبال الكبيرعليها.
تبلغ قيمة التاكسي من محطة القطار إلى وسط المدينة نحو سبعة وسبعين يورو.
بينما بالإمكان الانتقال بالحافلة المائية بحوالي 6 يورو وهي قيمة التذكرة
لمدة ساعة كاملة، وتستطيع استخدامها للتنقل بين أي محطة خلال مدة ساعة،
بينما قيمة تذكرة لمدة 12 ساعة هو 13 يورو.
تغلق المطاعم في الساعة الحادية عشرة ليلا، ومع أن السياح يبقون موجودين
حتى أوقات متأخرة ليلا، إلا أنه لا توجد مقاه أو مطاعم تبقى مفتوحة حتى
هذا الوقت.
* توجد محلات لبيع الماركات العالمية في المدينة، مثل: لوي فيتون، شانيل،
غوتشي، برادا، فيندي. لكن الغريب أن البائعين المتجولين يعرضون بضائع
مقلدة لنفس هذه الماركات، وعلى أبواب المحلات نفسها، من دون أي ملاحقة
قانونية، سواء من شرطة المدينة، أو من المحلات الشهيرة ذاتها.
الخطوط الاماراتية سيرت أخيرا ثلاث رحلات مباشرة من دبي إلى فينيسيا.
للراغبين بالسباحة، هناك شاطئ خاص بذلك، في جزيرة قريبة ينتقل لها السياح
لقضاء يوم مشمس على شاطئ البحر، والاستمتاع بالسباحة في البحر.
فينيسيا أضحت مضرب مثل لكثير من المدن حول العالم، ففي لافيجاس هناك فندق
فينيسيا الذي تم بناؤه بصورة شبه الأصل من المدينة الأصلية. أيضا هناك
مدينة جميرا في امارة دبي، التي اعتمدت أسلوب فينيسيا في جذب السياح في
مدينتها التي تضم سوقا وفنادق ينتقل إليها السياح عبر القوارب الصغيرة.
darine- المديرة العامة
-
عدد المساهمات : 871
السٌّمعَة : 8
العمر : 32
عاشقة ناصر-
عدد المساهمات : 299
السٌّمعَة : 7
العمر : 27
مواضيع مماثلة
» اغرب نبع ماء في العالم
» (.........انا جيت وجبتلكم احلا صور مدينة الحبيبة فاس)......
» اجمل مدينة بالعام لمدة ثلاث سنوات
» (.........انا جيت وجبتلكم احلا صور مدينة الحبيبة فاس)......
» اجمل مدينة بالعام لمدة ثلاث سنوات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى